الغيطاني يقرأ القاهرة كنظام يولد ماضيه الخاص، وهو ما يجعله يواجه الحاضر بطريقة متوافقة مع الزمن تمامًا. إنه يجذر شجرة أدبه في التراث العربي الثري، خاصة كتابات المؤرخين والمجهول في عالم التصوف. في مؤلفاته عن الشخصية المصرية يحاول الغيطاني فك رموزها كما لو كانت طلاسم. فيمر من خلال الماضي إلى الحاضر، ومن خلال الحاضر إلى الماضي. يلعب باللاتاريخي ويكشف عن الجديد، كأنه قديم، و استحالة استمراره. “النصوص مستقلة فيما بينها. تجري كلها نحو البحث عن اللغز، سر الأهرام يجذب المغامرين القادمين من المغرب الأقصى والمغامرين والباحثين عن الأسرار والدخول في ضباب المجهول، وعشاق الكمال المرتجفين كلهب النار التي تحرقهم”. (الروائي الإسباني: خوان جويتسيلو) “هذا العمل خطوة جديدة في محاولات التفتيش والبحث عن أصورل القصي في تراثنا العربي الأصيل، لكن الجديد أن في العمل اشتباكًا أصيلًا مع هموم ما يجري في مصر والأمة العربية في زماننا. “رسالة البصائر في المصائر” مكتوب بلغة مدهشة تشبك مع التراث واللحظة الراهنة. الغيطاني يعشق تسلق أصعب جبال المغامرة الإبداعية”. (مصطفي نبيل)

كتاب عن الشعراء والشعر

الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات مجمعة للأديب أنيس منصور، بعضها مرتبط الموضوعات، والأغلب مختلف ولكنه متكامل، فكلها كتبت بنفس القلم البسيط المبدع. مما يدفع القارئ على اكمال قراءة الكتاب حتى آخر حرف، عبارات سهلة وبسيطة تدفعك دفعًا نحو النهاية. في هذا الكتاب ستجد ما يدهشك، وهذا طبيعي جدًا مع الكاتب الأول في باب أدب الرحلات أنيس منصور. هو كتاب واحد ولكن إذا قرأته فكأنك قرأت عشرين كتابًا على أقل تقدير في مجالات متنوعة – أدب فلسفة شعر رحلات تاريخ وقصص- يجمع الكاتب خلاصة معرفته واطلاعه ويقدمه لك جاهزًا للإفادة. يمكن أن تختلف مع الكاتب في بعض المواقف، كل ما عليك أن تنظر بعين العقل لما يقول، ثم تحكم بنفسك على الجدل المثار حول بعض آرائه. ما يميز كاتبنا هو أن كتبه خفيفة تصلح لمن لا يطيق القراءة ويثتثقلها. ومع ذلك فهي ممتلئة بالفن والفلسفة والفكر، وهذا ما يميز اسلوبه الممتع المفيد. أنتم الناس أيها الشعراء كتاب فلسفي أدبي رائع للعظيم أنيس منصور عن الشّعر والشعراء، يحوي الكثير من الأسماء. سيساعدك على فهم الشعر الحرّ بعد قراءتك للنصوص التي نقلها أنيس وللشعراء الغربيين والفلاسفة الذين انتقى لهم.