قال ابن كثير عن كتابه : «فهذا الكتاب أذكر فيه بعون الله وحسن توفيقه ما يسره الله تعالى بحوله وقوته من ذكر مبدأ المخلوقات: من خلق العرش والكرسي والسماوات، والأرضين […]، وقصص النبيين […] ، حتى تنتهي النبوة إلى أيام نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه. […] ثم نذكر ما بعد ذلك إلى زماننا، ونذكر الفتن والملاحم وأشراط الساعة. ثم البعث والنشور وأهوال القيامة […] وما ورد في ذلك من الكتاب والسنة والآثار والأخبار المنقولة المعقولة عند العلماء وورثة الأنبياء […]»ا

إن هذا الكتاب ثمرة مطالعات التوحيدي ومشاهداته وسماعاته وقد ذكر التوحيدي في مطالع كتابه المصادر الرئيسية التي أعتمد عليها في تصنيفه هذا الأثر الضخم فهي تشتمل إلى جانب مؤلفات الجاحظ، على أمهات المتب المعروفة مثل “النوادر” لأبي عبد الله محمد بن زياد الاعرابي و”الكامل” للمبرد و”عيون الأخبار” لأبن قتيبة و”مجالسات ثعلب” و”المنظوم والمنثور” لأبن أبي طاهر و”الأوراق” للصولي و”الوزراء” لأبن عبدوس و”الحيوانات” لقدامة هذا عدا القرآن والسنة، ولا شك في أن التوحيدي أقدم على أختيار ما وتدوين ما دوّن بدافع من ذوقه وهواه ومزاجه وثقافته الدينية التقليدية ومذهبه الفلسفي في الاعتزال

التذكرة ذات طبيعة خاصة بين المؤلفات، لأنها -بما يوحي عنوانها- تعني «مقيدات» يجمعها المؤلف من كتب يقرأها ويجعلها تذكرةً لنفسه، لذلك فإنها قد تكون مجموعة من معلومات متفرقة، متباعدة لا يجمعها نظام، ولكن ابن حمدون بعد أن جمع مادة غزيرة رتّبها في أبواب وجعل لكل باب عنواناً عاماً ذا مقدمة وخاتمة وهي بهذا الشكل تمثل كتاباً أدبياً متنوعاً…ا

ويكاد كل فصل من هذه الفصول يمثل كتاباً في ذاته. إننا نقدم للقارئ كتاباً أو كتباً مجمعةً معاً، تُنشر محقَقةً لأول مرة…ا

قال ابن خلكان واصفاً كتاب التذكرة: «هو من أحسن المجاميع، يشتمل على التاريخ والأدب والنوادر والأشعار، لم يجمع أحد من المتأخرين مثله، وهو من الكتب الممتعة…»ا

ولد إبن حمدون في بغداد سنة 495 هـ/1101 م وتوفي عام 562 هـ/1166 م. كان من فضلاء عصره، ذا معرفة تامة بالأدب والكتابة مترعرعاً في بيت علم مشهور. صنّف «تذكرته» هذه منتخبة من أفضل الكتب التي طالعها على كثرتها في عصره.ا

قال ابن خلكان واصفاً كتاب التذكرة: «هو من أحسن المجاميع، يشتمل على التاريخ والأدب والنوادر والأشعار، لم يجمع أحد من المتأخرين مثله، وهو من الكتب الممتعة…»ا

التذكرة ذات طبيعة خاصة بين المؤلفات، لأنها -بما يوحي عنوانها- تعني «مقيدات» يجمعها المؤلف من كتب يقرأها ويجعلها تذكرةً لنفسه، لذلك فإنها قد تكون مجموعة من معلومات متفرقة، متباعدة لا يجمعها نظام، ولكن ابن حمدون بعد أن جمع مادة غزيرة رتّبها في أبواب وجعل لكل باب عنواناً عاماً ذا مقدمة وخاتمة وهي بهذا الشكل تمثل كتاباً أدبياً متنوعا يقف الى جانب كتاب نثر الدر للآبي والعقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي ومحاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني وربيع الأبرار للزمخشري والبصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي، وقد اعتمد المحققان في إخراج هذا الكتاب على عدة مخطوطات، وعرضا مادة الكتاب على المصادر التي أفاد المؤلف منها، وعلى الكتب التي نقلت عن التذكرة، فجاءت في تسعة مجلدات حافلةً بالفوائد الأدبية والتاريخية. والمجلد العاشر هو الفهارس العامة ويشتمل ايضاً على المراجع التي تفوق الستماية عنوان.ا

ويقول ابن حمدون في مقدمة التذكرة: «هذا الكتاب جمعته من نتائج الأفكار، وطرف الأخبار والآثار، ونظمت فيه فريد النثر ودرره، وضمنته مختار الشعر ومحبّره، وأودعته غرر البلاغة وعيونها…»ا

وهذه نماذج من فصول الكتاب وأبوابه:ا

الباب الخامس: في السخاء والجود والبخل واللؤم

الباب التاسع عشر: في المراثي والتعازي

الباب الثالث والعشرون: في الهجاء والمذمّة

الباب الحادي والثلاثون: في المكتبات والرسائل

الباب الرابع والثلاثون: في كبوات الجياد وهفوات الأمجاد

الباب الخامس والثلاثون: في أخبار العرب وأوابدهم وغرائب من عوائدهم

ويكاد كل فصل من هذه الفصول يمثل كتاباً في ذاته. إننا نقدم للقارئ كتاباً أو كتباً مجمعةً معاً، تُنشر محقَقةً لأول مرة..

هو أشهر كتب ابن الأثير الجزري، وعليه تقوم شهرته ومنزلته العلمية، وهو كناية عن تاريخ جامع لأخبار ملوك الشرق والغرب، وما بينهما، بدأه منذ اول الزمان، الى آخر سنة 628 هـ./1232 م.، اي قبل وفاته بسنتين.ا

والكامل في التاريخ كسائر التواريخ القديمة، سردٌ للحوادث والأخبار بحسب تواريخها. ويعترف صاحبه بأنه نقل عن الطبري، على أنه لم يتبع خطاه في التأليف، فإن الطبري كان يذكر في أكثر الحوادث روايات عديدة، فقصد ابن الأثير إلى أتمّها فنقله وأضاف إليه.ا

وإذا كان ابن الأثير قد اعتمد في الأجزاء السبعة الأولى من كتابه على أبي جعفر الطبري، فذلك لم يمنعه من أن يستمد مصادر أخرى كإبن الكلبي والمبرّد والبلاذري والمسعودي ما ترك الطبري عن قصد أو غير قصد وذلك مثل أيام العرب قبل الإسلام والوقائع بين قيس وتغلب في القرن الأول الهجري وغزو العرب السند وغيرها.ا

فإبن الأثير مؤرّخ يمتاز بشدّة التثبّت فيما نقل، بل قد يسمو أحياناً إلى نقد المصادر التي يستمد منها. وله استدراكات وجيهة على الطبري والشهرستاني، وغيرهما من العلماء والمؤرّخين.ا

الجزء الاول: يبدأ بخلق آدم ويتكلم عن إبراهيم وعن بعض الشعوب القديمة مثل الفرس، ثم عن عيسى واخبار الروم وقسطنطين وعن هرقل وينتهي بالكلام عن أيام العرب في الجاهلية.ا

الجزء الثاني: نسب النبي محمد، صلّى الله عليه وسلّم، واخبار آبائه والسيرة النبوية وأخبار الغزوات ثم وفاة الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، واخيراً أخبار فتح مصر على يد عمرو بن العاص سنة عشرين للهجرة.ا

الجزء الثالث: عهد الخلفاء عمر وعثمان بن عفان والفتوح في خوراسان وكرمان وسجستان وافريقيا والأندلس وجزيرة قبرص، وخلافة علي بن أبي طالب واخيراً اخبار خلافة معاوية.ا

الجزء الرابع: الخلفاء الأمويون ومقتل الحسين والغزوات الإسلامية في أرض الروم، وجزر البحر المتوسط وفتح الاندلس.ا

الجزء الخامس: يبدأ بموت الخليفة الوليد وتولي الخلافة سليمان. ومع استمرار حركة الفتوح يتكلم عن الخوارج والعلويين وينتهي بذكر ابتداء الدولة العباسية وأعمال الخلفاء العباسيين الداخلية والخارجية وغزو جزيرة صقلية.ا

الجزء السادس: يعالج العصر الذهبي للدولة العباسية ويتكلم عن عهد الخليفة المنصور وعهود المهدي والهادي والرشيد والأمين والمأمون والمعتصم والوافق.ا

الجزء السابع: يعالج أوضاع العالم الاسلامي في تلك الفترة ومدى اضمحلال الدولة العباسية والحركات الانفصالية وغزوات الروم على شواطئ مصر واشتداد أخطار الزنج والقرامطة.ا

الجزء الثامن: التدهور في الخلافة العباسية وهجوم جيوش الروم مهددةً أرض الجزيرة وأرض الشام. ويروي أحداث سنة 362 هـ. فيذكر حريق الكرخ الذي تسبب فيه أهل السنة في بغداد، ويروي نجاح الفاطميين في تأسيس دولة لهم في شمال افريقيا.ا

الجزء التاسع: أهم ما يدور من أحداث في هذا الجزء هو ازدياد سيطرة سلاطين بني بويه على الخلافة العباسية وتعصبهم للمذهب الشيعي.ا

الجزء العاشر: فيه معلومات وافرة عن أحوال بلاد الشام المسرح الرئيسي للحروب الصليبية، وفيه اخبار المسلمين في المغرب والاندلس وصقلية.ا

الجزء الحادي عشر: يعاود ابن الأثير معالجة اخطر عصور التاريخ الاسلامي بوجه عام والشرق الادنى بوجه خاص.ا

الجزء الثاني عشر: يتتبع أخبار صلاح الدين وانتصاراته على الصليبيين وخاصة الحملة الثالثة لهم.ا

الجزء الثالث عشر: فهارس عامة

معجمٌ في اللغة. لقد انتشر القاموس ــ للإمام مجد الدين الشيرازي ــ في المحافل فعرفه الأفاضل فاخترق الآفاق مشرقاً ومغرباً وانتظم في سلك التذاكر. فجمع المؤلف في هذا الشرح ما تفرق وقرن بين ما شرق وغرّب من تلك الشروح السابقة فانتظم شمل تلك الأصول والمواد كلها في هذا المجموع فصار هذا بفضل الله بمنـزل الأصل وأولئك بمنزلة الفروع، لأنه جاء بديع الاتقان وصحيح الأركان.ا

عد أحد أقدم الكتب الأندلسية وهو موسوعة تاريخية مهمة في دراسة التاريخ والأدب والجغرافيا الخاصة بالأندلس.

وجاء هذا الكتاب على جزئين، جزء يتحدث عن الأندلس والمدن الأندلسية وسكانها، ووصف مناخها وتوضيح مساحتها وتحديد أراضيها وأول من سكنها، ووصف سكان الأندلس وحبهم للعلم والأدب وسلوكياتهم وخصوصياتهم الاجتماعية، والشأو البعيد الذي بلغوه في مجال العلوم والآداب. والجزء الآخر عن أخبار الوزير إبن الخطيب.ا

اعتمد المقري في كتابه على مصادر لم يصلنا منها سوى القليل كالمغرب لابن سعيد، ومطمح الأنفس لابن خاقان، والمطمح الكبير. انتهى من الكتاب يوم الأحد 27 رمضان 1038 هـ ثم ألحق به فصولاً أتمها في ذي الحجة سنة 1039 هـ، وكان قد ألف كتابه هذا وهو في القاهرة مغترباً عن بلده تلمسان (في الجزائر).ا