تحميل كتاب المهمشون في تاريخ الغرب الاسلامي pdf
دار رؤية للنشر والتوزيعصدر مؤخرًا، طبعة جديدة من كتاب المهمشون في تاريخ الغرب الإسلامي للباحث المغربي إبراهيم القادري بوقشيش عن دار رؤية للنشر والتوزيعوجاء في مقدمة المؤلف للطبعة الجديدة أنه استهدف منها تصحيح العنوان الأصلي الذي نسبته إليّ دار النشر المذكورة زورًا وافتراءً وغيرته بمحض إرادتها دون استشارتي.فقد صدر الكتاب في طبعته الأولى بعنوان الإسلام السري في المغرب العربي، والصادر عن دار سينا للنشر والتوزيع عام 1995.وأضاف أنه راجع مضمون الكتاب وأضاف فصلين يشكلان مرجعية نظرية ومنهجية لتاريخ المهمشين بغية إحداث تناسق وتحقيق تكامل مع الفصول الأخرى الواردة في الطبعة الأولى.يتألف الكتاب من 12 فصلا، منها لماذا غيبت الفئات الشعبية من تاريخ المغرب الشرقي الوسيط؟، مسألة العبيد بالمغرب والأندلس خلال عصر المرابطين، العوام في مراكش خلال القرن السادس الهجري، والمتسولون في المغرب والأندلس خلال عصر المرابطين والموحدين.يقول الكاتب إن معظم الفئات المستضعفة وجلّ الحركات والانتفاضات في الغرب الإسلامي قد تعرّضت للظلم والافتراء، إما بإحراق تراثها والعبث به من طرف الحاكم، أو تجاهلها وتهميشها من قبل المؤرخ، وإما بالطمس والسكوت، وهو أسلوب ذكي في الظلم وعدم الإنصاف، مما يفرض على الباحث النزيه إعادة تقييم هذه الحركات المظلومة بنقد وخلخلة ما هو متواتر، وإعادة الدراسة والتحليل انطلاقًا من نظرة شمولية تربط هذه الحركات بواقعها، وبالمعتقدات والنظم السائدة…كما يسعى الكتاب إلى الإنصات لمن لا صوت لهم في التاريخ، سواء من المستضعفين الذين حاول المؤرخون طمس أخبارهم والتعتيم عليهم، أو من الحركات المظلومة التي تعرضت لدسائس المؤرخ وتأويلاته المغرضة ما يجعل منها مادة صالحة للنقد والتحري والإنصاف.واستنتج الكاتب من خلاله دراسته أن تاريخ المهمشين والمنبوذين لا يزال ملفًا مفتوحًا ومشروعًا علميًا قابلا للتعديل والإضافة، ولا يزال يحتل مركز الصدارة في ساحة النقاش بين المؤرخين الذين أصبح لديهم اقتناع بأن اختزال حركة التاريخ في تاريخ سلطاني أو نخبوي لا يعدو أن يكون تاريخًا مبتورًا يعبّر عن سطحية الحدث التاريخي بدل عمقه .