ملخص الكتاب:

يعد علم الفقه من أشرف العلوم وأفضلها، لأنه السبب في صحة العبادات واستقامة المعاملات، به يعرف الحلال والحرام، وبه تندفع وساوس النفس والشيطان. ولهذا فقد بذل الأئمة المجتهدون من السلف الصالح على مر العصور أقصى ما يملكون من جهد في سبيل استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية لإثراء هذا العلم، حتى تركوا ثروة تشريعية هائلة، وعلماً فقهياً لا يضاهيه أي علم فقهي في هذه المعمورة، وأصبحت البشرية كلها لا تستطيع الاستغناء عنه أبدأ، فراحت تنهل منه بطريق مباشر وبطريق غير مباشر… ولقد كان من آثار اتساع رقعة هذا العلم وعلو بنياته وشموخه أن أصبحت فروعه تنمو وتتكدس يوماً بعد يوم، إلى أن صار يصعب على الفقيه لم فروعه والإحاطة بها دون عناء ومشقة، وإذا كان هذا هو حال الفقيه المتمرس مع هذه الفروع، فما بالك بحال الطالب؟ فما بالك بحال الطالب المبتدئ في مرحلة التدرج في الجامعة؟!! وعلى هذا كان لزماً على أهل علوم الشريعة في الجامعة أن يقسموا هذا العلم على طالبه يحمل على فترات أيام دراسته في هذه المؤسسة النيرة، ولقد كان من حسن تدبير هؤلاء العلماء أن قرروا على طلبة السنة الأولى جامعي فقه العبادات على مذهب السادة المالكية دون سواه من الفقه، وذلك حتى يستطيعون حمل ولو القليل منه مما صار معتمداً في المذهب بأدلته التفصيلية وحتى يتمكنون منه فيكونون على دراية تامة بكل جزئية مع دليلها عن مصدره المعتمد في الشريعة الإسلامية. وما هذا الكتاب الذي بين أيدينا إلا محاولة من المؤلف “أحسن زقور” جمعها على مرّ عشر سنوات من التدريس لهذا المقرر على هذا الصنف من الطلبة لعله يسهل عليهم تحمل هذا الجزء من هذا العلم، وقسمه إلى إحدى عشر باباً: باب الطهارة، بابا الغسل، باب التيمم، باب المسح على الخفين، والجبائر والعصائب، باب الحيض والنفاس، باب الصلاة، باب الزكاة، باب الصيام والاعتكاف، باب الحج والعمرة، باب الأضحية والزكاة.كتاب فقهي مهم إشتمل على موضوعات هامة كالعقائد والطهارات والصلاة والزكاة والصوم والحج وقد جاء الكتاب على شكل أسئلة وأجوبة فتعرض المسألة على شكل سؤال ثم يأتي الحكم فيها بعد تحليلها وعرضها على كتاب الله وسنة نبية .