العقد الفريد 1/7
دار صادر - بيروتديوان المخبل السعدي
دار صادر - بيروتملخص الكتاب: يشكل هذا الكتاب دراسة في ديوان الشاعر ” المخبل السعدي ” شاعر مخضرم عاش في الجاهلية والإسلام . قال عنه صاحب الأغاني : ” شاعر فحل من مخضرمي الجاهلية والإسلام وعمّر في الجاهلية والإسلام عمراً كثيراً ، وأحسبه مات في خلافة عمر أو عثمان رضي الله عنهما وهو شيخ كبير . ويعدّ المخبل السعدي على قلة ما وصل من شعره شاعر فحل جعله ابن سلام في الطبقة الخامسة من الفحول الجاهليين ، وللمخبل شعر كثيرٌ جيد هجاء به الزبرقان وغيره ، وكان يمدح بني قريع ويذكر أيام سعد وشعره كثير ، وقد شغل المخبل في شعره بأمور عديدة ، وأهمها المثل البدوية التي كانت سائدة أيام الجاهلية ، فالهجاء يشغل حيزاً كبيراً في شعره بالإضافة إلى فخره بأخلاقة العالية ومثله ، لا سيما عندما إستنجده بعضهم لرد ما سلب منهم .. تحدث عن ديوان المخبل السعدي كثيرون كالبكري صاحب سمط اللألي ، وأبو بكر بن دريد في كتاب له سماه : الشوارد وياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان ، وأبن النديم وغيرهم . وفي هذا السياق يتسائل شارح الديوان نبيل محمد طريفي : ترى هل شرح أو صنع الأصمعي ديوان المخبل السعدي ؟ وهل ضاع الديوان ؟ … هذا كله دفعه للإشتغال بالديوان وجمعه وشرحه وتحقيقه ، وجهد في جمع قصائد وأبيات الديوان من جميع المصادر القديمة ، وضبط أبياته وخرّج أشعاره ، وشرح ألفاظه الغريبة ، مع شرح معاني الشعر بالعودة إلى المصادر القديمة التي أتت على ذكر تلك الأبيات ، ويخض بالذكر : الصحاح للجوهري ، وأساس البلاغة للزمخشري ، ولسان العرب لأبن منظور ، كما استعرض لبعض صوره الشعرية الجميلة . هذا وقد قدم طريفي لعمله هذا بمقدمة عرّف فيها بالشاعر المخبل السعدي ، عارضاً لنسبه وحياته ، مبرزاً مكانته بين شعراء عصره .