nnدراسة المجتمع العربي الإسلامي من موضوعات التاريخ الهامة التي تكشف لنا عن الصق المظاهر بالحضارة العربية الاسلامية، تلك المظاهر التي اغفلها البحث العلمي التاريخي، ولم تكرس لها جهود كافية للكشف عنها وابرازها للعيان. لقد اهتم التاريخ الاسلامي بسيرة الحكام، ومن رأينا أن ذلك لم يكن ذنب التاريخ الاسلامي ان يسير في هذا الاتجاه، فقد ساعد عليه المؤروخون المسلمون، وقد ابرزت بعض صفحات تاريخنا المشرق التركيب الاجتماعي لطبقات الشعب الاسلامي المتعددة، فاستمد بحثنا تلك المادة من مظان متعددة وتناول التاريخ الذي صنعه المجتمع وصنعته الطبقات المختلفة فى البلاد الاسلامية. من أجل تيسير الدراسة قام البحث بتقسيم الدور الاجتماعي لهذه الطبقات في العصر العباسي. وفي الفصل الثاني تكلمت عن الطبقة الوسطى ومكانتها في المجتمع وقسمتها الى خمس فئات هي: الشعراء والمغنون والتجار والاطباء والمؤبون، وتمثل هذه الفئات اوسع قطاعات الشعب وسوتده الاعظم وتختلف طبيعة حياة هذه الفئات عن حياة الفئات الاخرى في كثير من مظاهرها. وفي الفصل الثالث تحدثت عن الطبقة العامة التى تضم الى تكوينها الصناع والحرفيين والزراع والطبقات الدنيا من الشعب كاللصوص وقطاع الطرق والعيارين والشطار، وهذه الطبقة مغلوب على امرها تميزها مظاهر الطبقة الفقيرة وهي الفقر والفاقة والحاجة الملحة، فهي في سعي دائب وراء لقمة العيش ومع ذلك فان هذه الطبقة كان لها دورها في المجتمع رغم أن طبقة العيارين والشطار كانت مصدر ازعاج لغيرها من الطبقات.nn