كتاب الجهود البلاغية للتفتازاني في كتابه المطول

يتناول هذا الكتاب موضوع الدراسة عن التفتازاني وهو احد شرائح التخليص الذي قام بشرحه في كتاب عرف بـ”المطول على التخليص أو الشرح الكبير ثم قام باختصاره في كتاب عرف بـ”مختصر المعاني أو الشرح الصغير” وقد اختارت المؤلفة اسم “المطول” ليكون موضوع هذه الدراسة لإظهار مدى الدور الذي قام به التفتازاني في مسار البلاغة العربية وللكشف عن جهوده في هذا المجال وتوضيح منهجه ومن ثم محاولة لإنصافه . .

لذلك فقد بدأت مقدمة الكتاب بتمهيد تم فيه التعريف بالتفتازاني و”المطول”

وبيان سبب تأليفه لكتابه ثم أوردت فيه بعض الآراء التي قيلت في الكتاب وشارحه وشرح منهجه وطريقته التي كان يتبعها في التأليف, وقد قسمت المؤلفة الكتاب إلى عدة فصول تضمن فيها الفصل الأول الحديث عن الروافد البلاغية للمطول التي اتضح أنها كانت تسير في اتجاهين اثنين تمثل الأول توظيف التفتازاني لأصول الشريعة والنحو والفلسفة والمنطق في عرض قضاياه البلاغية أما الاتجاه الثاني فقد أوردت فيه مدى تأثره بالبلاغيين الذين سبقوه أما الفصل الثاني فقد كان عبارة عن موازنات بين التفتازاني وكل من عبد القاهر الجرجاني والزمخشري والسكاكي والقزويني الذين تمثل التفتازاني آرائهم في توجيهاته ومناقشاته وردوده ومقابلته بين آرائهم ليختار ما يراه مناسبا أما الفصل الثالث فقد تم فيه الحديث عن الجهود البلاغية الخاصة بالتفتازاني عن طريق ذكر الآراء التي تبناها أيضا تطلبت هذه الدراسة اللجوء إلى العديد من المصادر التي تم الاعتماد عليها وأيضا