نُشرت هذه الراوية في العام 1987م، ونال محفوظ جائزة نوبل للآداب بعد تأليف هذه الرّواية، كتب محفوظ هذه الرّواية بشكل مُختلف عن باقي رواياته، فلم تتمّ تجزئتها إلى فصول، بل أدرجها أبجديّاً حسب أسماء أفراد عائلة النقشبنديّ التي تحدّث عنها، تُصنّف هذه الرّواية أنّها واقعيّة اجتماعيّة لا تدور حول أحداث وعقدة، بل هي رواية تناولت خمسة أجيال من المجتمع المصريّ، بدأت أحداث هذه الرّواية قبل الغزو الفرنسيّ على مصر بقليل، واستمرَّت أحداثها إلى التّاريخ الذي كُتبت ونُشرت فيه، تدور حول الشّعب المصري مُتعدّد الطّبقات، وتصف كيفيّة تعامل وتفاعل الشّعب المصري مع حُكّامهم والأنظمة المختلفة التي توالت عليهم بأساليب مختلفة، ممّا أدّى إلى تغيّر مبادئ وعادات وتقاليد الشّعب المصريّ. استعان محفوظ بوصف ذلك المُجتمع من خلال الشخصّيات المُختلفة التي وصفها بطريقة شيّقة، من خلال تعدّد وتنوّع الحكايات التي تصلح كل حكاية أن تكون رواية مُستقلة لكثرة الأحداث والتقلّبات التي تدفع القارئ للتفكير بأبطال الحكاية. تطرّق محفوظ في الرّواية من خلال الاستعانة بالشخصيات العامة في الرّواية إلى وصف الثورة العربيّة وثورات أخرى، والاستعمار الإنجليزي، والحملة الفرنسيّة، وعهد جمال عبدالناصر، وعهد أنور السّادات، كما تحدث بألسن الشخصيّات وردود أفعالهم على بعض المظاهر الغريبة في المجتمع المصريّ كالتعبّد عند الأضرحة، والتقرّب لأولياء الله الصالحين، وأمور الغيبيّات كالجنّ والشّعوذة. أشار محفوظ أيضاً في هذه الرّواية إلى أهمّيّة الرّوابط الأسرية الثّابتة ووصف كيف تغيّرت عبر السنين. وتناول مواضيع مُختلفة كالموت والحياة، والحبّ والكره، وتقلبّات الدنيا كنعيمها وزوالها، وعن التّناقضات البشريّة التي لا تنتهي أبداً. تُعتبر رواية حديث الصّباح والمساء واحدة من الأعمال الروائيّة التي تمّ تحويلها إلى عمل تلفزيونيّ ناجح لاقى إقبالاً من الناس، ومَكمن أهمّية هذه الرواية أنّ محفوظ أسهب بعرض الرّواية بلسان الشّعب، واتّسمت بأسلوبه السّهل والذكيّ.
Free shipping on orders over $50!
- ضمان استرداد الأموال بدون أي مخاطرة!
بيانات الكتاب
العلامة التجارية
العلامة التجارية
نجيب محفوظ

المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.