تحميل كتاب شرح قصيدة بانت سعاد ( البردة ) للخطيب التبريزي pdf

قصيدة كعب بن زهير التي أصطلح الأدب على تسميتها ”  البردة ” هي من أقدم القصائد في أدبنا العربي التي قيلت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وهي قصيدة لامية ، تقع في سبعة وخمسين بيتاً أنشدها كعب بن زهير أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عندما جاء إليه مستأمناً ، بعد أن أسلم أخوه بجير بن أبي سلمى ، وهي تجري في نظمها وسبكها ومعظم معانيها على أساليب الجاهلية في الشعر .إهتم الأقدمون بهذة القصيدة إهتماماً بالغاً ، وعدّوها من أعظم ما قيل في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رغم أن ما ورد فيها عن الرسول نفسه لا يتجاوز الأبيات العشرة ،  وعُني بها أهل الأدب فشرحوها ، وعارضوها ، وخمّسوها . وقد عرفنا من شروحها شرح التبريزي للبردة المتوفي سنة 502 للهجرة .شرح عبداللطيف البغدادي للبردة المتوفي سنة 629 للهجرة .شرح إبن هشام النحوي للبردة ، المتوفي سنة 761 للهجرة .شرح السيد عبدالله نقرة كار للبردة ، المتوفي سنة 800  للهجرة .شرح إبراهيم بن محمد اللخمي للبردة ، المتوفي سنة 790 للهجرة .شرح  الفيروز آبادي صاحب القاموس للبردة ، المتوفي سنة 817  للهجرة .شرح المولى خير الدين معلم السلطان محمد خان الفاتح للبردة ، المتوفي سنة 883 للهجرة .شرح  السيوطي للبردة ، المتوفي سنة 911 للهجرة .شرح إبن حجر الهيثمي للبردة ، المتوفي سنة 973 للهجرة .من أقدم الشروح التي ظهرت هو شرح التبريزي ، إن لم يكن أول شرح لها والتبريزي هو يحيى بن علي بن محمد بن الحسن التبريزي ذكر ياقوت أن بعضهم يسمونه الخطيب التبريزي ، وقد كان المستشرق الكبير المرحوم فريتز كرنكو حقق شرح التبريزي للبرة في عام 1911 م في مجلة جمعية المستشرقين الألمان ، وكانت تصدر يومئذ في ليبزنغ . وكان الإستاذ كرنكو من أكثر المستشرقين علماً وتحقيقاً وأمانة ، وله في نشر تراثنا العربي يد طويلة . وقد أدّى للعرب والمسلمين فيما نشره خدمات جليلة . وكان قد أسلم وسمى نفسه ( سالم الكرنكوي ) وتوفي عام 1953 م . وهذا الشرح رواه أبو منصور موهوب بن أحمد الجواليقي ، تلميذ التبريزي ، عنه والجواليقي كان من ائمة اللغة ، وتوفي سنة 540 للهجرة .وشرح قصيدة (بانت سعاد) الشهيرة بـ(البُردة) للصحابي الجليل كعب بن زهير رضي الله عنه في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هو توثيق أصولي لحديث شريف