نبذة مطولة عن الكتاب بنغازي 10شوال 1393هجرية الموافق 5-11-1973مالمترجمابراهيم سالم بن عامرمقدمة المؤلفالجنرال رودلفو غراسيانيالف هذا الكتاب من اجل اخراج الحقيقة حول ما كتب في الصحافة الاسلامية التي ما برحت توجه لنا التهم وتحرك كل العالم ضدنا وضد سياستنا والتي تصفها بأنها اعمال لا انسانية وظلم بشع ضد الشعب المحلي في ليبيا .كل الحوادث التي سأقصها في كتابي من حقائق مخلصة اضمنها التاريخ رغم ما وجهه لنا بعض المغرضين . ومن حقنا الطبيعي ان نحمي هذه الارض الخصبة الغنية بما تحتويه من موارد طبيعية تجعلنا نأخذ على عاتقنا الدفاع عنها وتطهيرها من حكم السنوسيين وتـأثيرهم على السكان الليبيين بحجة الدين والتعصب الاعمى .ولذلك آلينا على انفسنا ان ناخذ بيد الشعب الليبي وارضه الخصبة الى مستوى افضل وهذا يحتاج الى قوة حازمة مسلحة بكل الامكانيات المادية والمعنوية حتى نتمكن من تنفيذ سياستنا التي ضحينا من اجلها في احتلال هذه البلاد لكي نحصل على شرعيتنا في تحقيق التقدم والازدهار لصالح الانسانية والمدنية…..المؤلفجنرال رودولفو غراتسيانيصفحات من التاريخ الليبيالفصل الاولمن صلح لوزان 12اكتوبر 1912م الى الحرب العالمية الاولى 14يوليو 1914مخلال هذه الفترة ,كانت الحرب قائمة بين الثوار بقيادة المجاهد احمد الشريف ولان الاحتلال الايطالي لليبيا يعتبر سدا للطرق التجارية بين جنوب ليبيا والمناطق الاستوائية وتهديدا لتجارة الليبيين مع تشاد والسودان وخاصة تجارةالرقيق.ومن اجل هذا اسست كل البرامج الحربية والعسكرية لعرقلة تغلغل القوات الايطالية في الجنوب الليبي والفترة التالية تاﾮذ صبغة عسكرية اكثر منها سياسية ففي شهر يونيو 1913م كانت الفرقتان سالسا وتسونس موجودتين في درنة وشحات اجتمعتا في موقع التنجي وهناك هاجمتا تجمعات الثوار (المجاهدين) في عدة اماكن منها ابوشمال وتلكزة والبيضاء وتاكنس للقضاء على الثوار لتعرضهم لقوافل التموين العسكرية والاستيلاء عليها بعد قتال عنيف مما دعا القيادة الى تزويد القوافل بعدد كبير من الجند لحراستها وحمايتها من غارات دوريات الثوار وفي منتصف شهر يوليو تحركت فرقة سالسا عن طريق البحر لتحتل نقطة (مدور) وهي مركز هام للثوار وهذه الاعمال الناجحة بدات من موقع التنجي ومدور والفائدية بالاضافة الى اعمال اخرى ضد السكان وتعذيبهم في مواطن قبائل السلاطنة والعواقير وفي مناطق المرج وبنغازي وعليه اثر هذا الضغط في المناطق المذكورة من الناحة العسكرية ,اما سياسيا فلم تكن هناك نتائج بأستثناء استسلام بعض رؤساء ومشايخ العواقير والفواخر والمغاربة ولكن تجمعات كبيرة للثوار ظهرت في مناطق متعددة في سلوق وتاكنس والقصور وفي درنة واخيرا على الحدود المصرية وفي وادي السهل الشرقي بمقاطعه راس الدفنة وفي شهر اغسطس 1913 استاطاعت قواتنا ان تتغلب على مقاومة الثوار بقيادة احمد الشريف السنوسي في معارك بمنطقة جردينة وهزمت الثوار البالغ عددهم حوالي الف مقاتل واحتلت سلوق وقمينس دون ادنى مقاومة او خسارة وبعد هذه الموقعة انسحب الثوار الى الجنوب تجاه بيضافم وبعد هذه العمليات في مواطن قبائل العواقير وبعد اسﾪراحة قليلة للجيش بدات اقسام جنود الجبال بمساندة قوات المشاة بالزحف يومي 15 و16سبتمبر على معسكرات الثوار في القصور وتاكنس وكانت المقاومة شديدة العنف وخسائر الجيش الايطالي فادحة كبيرة من اهمها مقتل الجنرال توريللي وفي نفس الوقت تحرك اللواء الرابع من منطقة شحات واتجه غربا وبعد انتصارات على الثوار احتلت قواتنا سيدي رافع الذي اتخذه احمد الشريف مركز لنشر دعايته ضدنا وضريح سيدي رافع هو احد قادة الفتح العربي في فجر الاسلام ويعتبر من التراث الاسلامي المقدس وفي 6اكتوبر 1913م تمت بنجاح العمليات العسكرية ضد معسكر بوشمال لاهميته من الناحية العددديه لان فيه 5000مقاتل منهم الف من الفرسان المسلحين واستمر تدفق الامددات من مختلف الانواع اسلحة وتموينات وضباط لاستمرار الحرب ضد المقاومة وتشتيتها .وبعد طرد الثوار من منطقه شحات بقيادة احمد الشريف السنوسي اتجه السيد احمد الشريف في باديء الامر الى وادي العرقوب ثم ارض العبيد واخيرا الى مسوس حيث اسس فيها القيادة العامة لجيش الثوار وفي 6اكتوبر 1913 م صدر مرسوم بتعيين الجنرال جواني اميليو واليا لبرقة ومن هذا التاريخ الى شهر يوليو 1914 حين بدات الحرب العالمية الاولى لم يكن هناك صدام فعال وحقيقي سواء من جانب المجاهدين او القوات الايطالية باستثناء عمليات صغيرة ومتعددة انتهت باحتلال بعض المواقﾹ الهامة لا عسكريا فحسب بل وسياسيا ايضا ونتيجة لهذه الاحداث استسلت الحاسة وبعض قبيله البراعصه في منطقة شحات وكذلك بعض من قبيلة الدرسة في الحنية وبقيت القبائل المكعادية لنا حاملة للسلاح ضدنا وهي قبيلة المغاربة وقبيلة العبيد وقبيلة العواقير كما استمرت النشاطات في بعض المعسكرات كمعسكر اجدابيا ومعسكر الخروبة ومعسكر مسوس واحرزت قواتنا الظافرة انتصارات باهرة على الثوار اهمها في هذه الفترة التالي بيانه-في 15 فبراير 1913 تم احتلال وادي العرقوب معقل الثوار وفي 22فبراير كانت انتصاراتنا في معركة سيدي مهيوس وفي نفس اليوم قام البدو بهجوم مضاد في العرقوب ردته الفرقة الﾧريترية السابعة وفي يوم 24 فبراير احتلت قواتنا في شحات سلنطة وفي يوم 26منه كانت معركة ام شخنب ويوم 28 منه كانت معركة مرتفع الشليظيمة ويوم 11مارس 1913م احتلت فرقة لانتيني منطقة الزويتينة حيث التقت الفرقة بالقوات المسلحة المتحركة من بنغازي ونزلت بالزويتينة يوم 1231913م وتجمعت القوات في يوم 1631913م في الزويتينة وتحركت جميعها نحو اجدابيا تتقدمها المدفعية الثقيلة ولكن القوات واجهت مقاومة عنيفة ودفاعا مستميتا من الثوار فانسحبت القوات المهاجمة مرة ثانيه الى الﾲويتينة بعد ان نسفت المدفعية الثقيلة اجدابيا حتى مسحت مبانيها من على وجه الارض .وفي اوائل ابريل 1913م قررت القوات المتجمعه في الزويتينة ضرورة احتلال اجدابيا فقامت بقيادة الجنرال كانتوري ضد 2000من الثوار وبعد معركة عنيفة ومقاومة شديدة من الثوار تم احتلال اجدابيا من جديد وانسحبت قوات الثوار الى مواقع دفاعية جديدة وفي هذه الاثناء كانت هناك معارك واشتباكات وحوادث اخرى بين قواتنا المهاجمة ومقاومة الثوار في منطقة الجبل ومن نتائجها احتلال معسكر الخروبة اولا ثم معسكر مراوة بالاضافة لاحتلالات صغيرة اخرى وهكذا في اخر يوليو كان القضاء النهائي على معظم معسكرات الثوار في برقة الغربية وبرقة الوسطى.الاحداث أثناء الحرب العالمية الاولى وحتى نهاية عام 1928مواهم ما فيها صلح التعايش المبرم في عكرمة بعد حوالي ثلاث سنوات من الكر والفر,والصراع بين قواتنا المهاجمه وبين قوات الثوار لم تستقر خلالها الحاله الحربية والسياسية وبقيام الحرب العالمية الاولى كانت الحالة الاقتصادية تحت علينا ضغط المصروفﾧت العسكرية وكانت الاستشارات تبين استحال المضي في هذه الحرب وفي شهر يناير 1915 كانت الحرب العالمية على اشدها مما اجبرنا على ايقاف التقدم والغاء بعض المراكز الامامية وقد حاولنا التقرب من الشعب الليبي والسنوسيين وساعدنا على ذلك انهعندما هزم السيد احمد الشريف في الجبهة الشرقيه امام القوات الانجليزية في اوخر 1915 حيث ذهب الى القطر الطرابلسي بسرت ومن هناك استقل غواصة المانية نقلته الى بولا ومنها الى القسطنطينية ولكن قبل ان يترك السيد احمد الشريف برقه نهائيا البس رداء مسئولية الهيئة السنوسية الى ابن اخيه أدريس الذي اصبح رئيسا لهذه الطريقة واعطاه التعليمات الازمة ﾄتسيير امور الجهاد ولكن الاخير(ادريس)حاول سياسة التقرب والتفاهم معنا وفعلا في شهر ابريل 1917م ابرم اتفاق عكرمة بﾊن ممثلين عن الحكومة الايطالية والسيد محمد ادريس السنوسي وعلى ضؤ هذا الاتفاق بداءت سياسة التقرب من الشعب بينما كان التقرب ضعيفا مع السنوسيين لسيطرتهم على اعظم مشايخ القبائل غير ان هذه السياسة اثناء الحرب العالمية الاولى استطعنا بها ان نقلل من الجنود والمصروفات وسهلت لنا التوسع في التقارب مع السنوسسين فنتيجة لاتفاقية التعايش المبرمة في عكرمة ساد الهدؤ والتعاون دون ان تحدث صعوبات من كل النواحي الى نهاية الحرب العالمية ولكن بأنتصارنا في هذه الحرب الذي كان له صدى عميق في المستعمرات ومن سؤ الحظ ان الانتصار لم يكن في صالحنا من حيث التقارب مع السنوسيين رغم تلك اﾄنتائج ففي صفر 1919م اعلنت السلطات الايطالية الدستور للشعب الليبي وعلى اثره اسس البرلمان .محادثات الرجمة واتفاقية بومريمان اعلان الدستور الليبي اوجد قلقا في اوساط السنوسيين لانه سيكون الاعتراف الكامل والسلطة الكاملة للدولة الايطالية فوق هذه الارض ولذلك عقد اجتماع لكل مشايخ القبائل واعلموامن سلطاتنا بكل وضوح من اجل تحديد اختصاصاتنا في الحكم حتى يكون مقتصرا على السواحل , ومن اجل النشاط التجاري فقط والذي حدث ان العصيان(الجهاد) بداء من جديد وبعث العداء لحكومة المستعمرات , ولكن بالضغوط السياسية من روما لايجاد الحلول لهذه المشكلة الشائكة ولابد لذلك من اعطاء مﾄاييم من المراسيم والشهادات المشرفة للسنوسيين وبعض صلاحيات الشئوؤن الادارية وهكذا انتهت اتفاقية الرجمة 25-10-1920م , من اجل ضمان سيادة السلام في برقة سنيين طويلة , ولكن تلاعب السنوسيين وفساد عقيدتهم افسد الاتفاقية منذ توقيعها وتلخيصا لاهم نقاط الاتفاق الذي يتكون من عشرين مادة واضافة ملاحق وملحقات للاتفاق ثم انعم على السنوسي (ادريس) بلقب امير وبهذا المقام جعلته السلطات الايطالية امارة وراثية لاولاده او لذوي القربى حسب السن الاكبر فالاكبر وكذلك ادارة شئوؤن الدواخل ذاتيا وتتضمن واحات جالو واوجلة والكفرة والجغبوب ومركز ادارة هذه الواحات مدينة اجدابيا التي تعتبر عاصمة الامارة ويعطى للامير لقب سمو الامير, وفي الاحتفالات الرسمية يعطى له المكان الاولى بعد حاكم البلاد او المدينة, ويطلق له سبع عشرة طلقة مدفعية عندما يشترك في الاحتفالات بصورة رسمية, وكذلك من حقه ان يستعرض حرس الشرف من الجيش الايطالي وعندما يمر ركبه امام الثكنات العسكرية يصطف الجنود امام المراكز لاداء التحية العسكرية مصحوبة بثلاث نوبات من النفير او البوق ثم ترفع الاعلام السنوسية على الزوايا التي توجد في برقة داخل المدن التي يكون الامير موجودا فﾊها , وبما ان الامير يسافر دائما بطريق البحر فأن السفينة التي يكون مسافرا عليهاعندما تقترب من سواحل برقة ترفع العلم السنوسي على السارية الرئيسية كما هو معمول به دوليا وللامير امتياز بان يتجول ويقيم في كافة انحاء المستعمرة او في أي نقطة منها, فالحكومة الايطالية تضع تحت تصرف الامير او أي فرد من افراد اسرته الذين يسمون بالاسياد سفينة لائقة بمقامهم اذا اراد التجول او السفر الى أي جهة يرغب السفر اليها.ان الشعب الذي بحيازته السلاح سواء كان مقيما او من الرحل يترك له السلاح للدفاع عن نفسه وامنه ومشائخ القبائل وشيخ المشائخ منهم يعتبرون مسئولين امام المحاكم الايطالية عن النظتم والامن في الارض التي يقيم فيها بمجاميعه او تجمعاته وبعباره اصح نواجعه وعلى ذلك فالامير دائما يسعى ﾄاخماد أي حركة سياسية او مدنية او عسكرية لاولئك العسكريين والمجندين الذين لم يكونوا تحت سيطرته او ادارته.ان كل ماذكر في هذه الاتفاقيه كان يجب ان يسرى مفعوله خلال ثمانية اشهر من توقيعها ولقد تعهدت الحكومة الايطالية بأن لا تستولى على املاك المهاجرين وممتلكات الزوايا الخاصة والعامة كما قررت الحكومة تحديد مرتبات لرؤساء القبائل في الواحات مثل الرواتب المقطوعه للمشائخ الاخرين وهذه المرتبات تاخذ طابعا مستديما عندما يوافق الامير عليها . الامير يعطي استشارته اذا لزم الامر عند انزال أي عقوبة بأي مواطن ليبي ويمكنه ان يطلب العفو في نطاق القانون ويمكن للامير ان يختار ضابطا من درجة عالية ايطاليا او عربيا ليكون رئيسا لحرسه الخاص وفي حدود امكانيات الحكومة الايطاليه تحدد كذلك رواتب لبعض الرؤساء السنوسيين حسب ترتيب الامير كما تقرر صرف صك (شيك) شهري للامير يدفع له من المصارف لمصروفاته الخاصه وتسيير ادارته الخاصة به وبأسرته .وهي كما يلي-1- صك شهري بمبلغ 64000 فرنك للامير.2- صك شهري بمبلغ 15000 لوريثه الشرعي او من يعينه3- صك شهري بمبلغ 10000 لكل عضو من الاسرة السنوسية4- صك شهري بمبلغ 3000 لكل ام من امهات الاسرة السنوسيةوعلاوة على ذلك فالحكومة الايطالية خصصت للامير ادريس مبلغ 2600000 فرنك ايطالي من ضمنها 300000 ليرة ذهبية ليواجه بها بعض المصروفات لاسكات من لايثق فيهم ومن اجل استباب الامن العام وتمول الحكومة الايطالية جنوده وعددهم تحت الالف وهذا العدد قابل لزيادة بعد موافقه السلطات الايطالية بأعلى التزام لتطبيق القانون الاساسي وعل هذه النتيجة يتعهد الامير بأن يتقبل الشعب الليبي هذا القانون ونتائجه ويحظى بقبول من مجلس النواب ومجلس الشيوخ بحيث يمكن تطبيق النتائج بمباديء التجارة في جميع انحاء البلاد حتى في المناطق النائية بالدواخل وبالعكس والحكومة الايطالية تفضل وعلى احسن حال التبادل التجاري بطريق القوافل وعلى الامير من ناحيته ان يتعهد بأقناع السكان بما له من تأثير معنوي ومادي على ان لاتتعرض هذه القوافل لاي عقبات من أي نوع او من أي كائن سواء في مد الطرق او السكك الحديديه او الخطوط البرقيه او الهاتفيه وهي اعمال كلها مطلوبة من اجل مصلحة البلاد وتقدمها حتى تعود بالفائدة والنجاح في الميدانين التجاري والاقتصادي.وفي شهر اغسطس 1921م جرى اول تعهد تنفيذي لاتفاقية الرجمة يثبت صكوك الرواتب التي تدفعها الحكومة الايطالية للاعيان من الاخوان السنوسيين والزوايا . ان هذه الصكوك واذونات الصرف تنقسم الى فئتين الاولى قدرها 900 فرنك شهري صافي ومن ثمانية اشهر على توقيع الاتفاقية ولكن لم يقم السنوسيون الا بواجب واحد من تعهداتهم.ادريس عرض انه فهم ان الاستقلال الذاتي وﾧلادارات وكل التسهيلات التي اعطيت له من جانبنا أي من جانب الحكومة الايطالية اعتبرها سلطات عليا والنتيجة انه لم يصدق ولم يقم بتعهداته , بل وبين انه لم يرغب في تنفيذها بأي وجه من الوجوه واخذ يتهرب بمجموعه من الاجوبه من مسئولية تنفيذ الاتفاقيه وكان يجاوب بأستعلاء على كل الدعوات المتكررة والموجهه اليه بأن سياسة الحاكم دي مرتينو والمهمة التي كلفته بها وزارة المواصلات هذه المهمة هي تنفيذ الاتفاقية التي تنص على وضع القوات العسكرية فوق الجبل الاخضر واتخاذ الموافقه الازمة تجاه اعضاء العائلة السنوسية. كذلك الموقف الايطالي بعد الحرب العالمية الاولى التي خرجت منها اﾊطاليا منهوكة القوى وكانت هناك تيارات يسارية ويمينية في البرلمان الايطالي ومن اجل هذا فالتيارات الداخلية كانت تحث على عدم اثارة أي مشاكل او حساسيات في المستعمرات ومنع أي تحركات تؤدي الى استنئاف القتال , ان الضرورة هي التي فرضت من روما لمنع أي صدام مع الحركة السنوسية ورغبت حكومة المستعمرة ان تجد أي حلول اخرى للخروج من المأزق الذي اوجده ادريس لعدم تنفيذ اتفاقية الرجمة وكما ذكرنا سابقا في الاتفاقية ان الامير ادريس ليست لديه القدرة على تمويل اكثر من اﾄف جندي مسلح ..لانه لايتمكن من جبايه اموال من الشعب الليبي الا الزكاة بجانب ذلك فأن الامير بين انه لايمكنه حل القﾈات العسكرية والسياسية خلال الاشهر الثمانية المتفق عليها في منطقة الجبل الاخضر وكذلك المساعدة على تنفيذ القانون الاساسي , ولقد ذكر ادريس من جديد بأن عليه ان يحافظ على ما وقع عليه ولكنه علل بقوله ان الاتفاقيه احدثت ازعاجا وتعكيرا في المزاج بين طبقات الشعب في الجبل ولذلك يجب التأني في تطبيق الاتفاق دون اللجؤ الى السرعة وعند ذلك استنبطت فكرة حل آخر وهو تجديد عقد او اتفاق او معاهدة اقوى واعلى مما سبق.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.