ملخص الكتاب:

 اللغة وعاء العلم ، وأداة التفاهم ، ومرتكز العقد ، تتصل بالمجتمع الإنساني إتصالاً وثيقاً فتؤثر فيه وتتأثر بمعطياته . ماهيتها مجموعة من الأصوات الكلامية تمثل في جوانبها الإئتلافية مسارات اللغة العملية ، وتعكس أنشطة الأفعال القصدية الغرضية للإنسان . إن لكل أمة متجهاً واضح المعالم في الصياغة اللفظية للوحدات اللغوية يمثِّل احتياجاتها في الجوانب المادية والمعنوية . وعلم الأصوات اللغوية ومادته الأساسية الصوت الإنساني الذي يشكل جزئيات ومفردات اللغة ، إن هذا العلم الذي يهتم بدراسة هذة الأصوات دراسة نظرية وعملية ، إعتمدت في وهلتها الأولى الملاحظة الذاتية ، والتقييد المباشر ممتزجة مع العلوم الأخرى ، قصد الإفادة من معطياتها في ميدانيها التحليلية ، ثم كانت المختبرات والمعامل الصوتية التي خطت بهذة الدراسات خطوات متقدمة في ميدان البحث العلمي . ويمثل كتاب الأصوات اللغوية مرجعاً بين يدي طلاب الدراسات الأولية في كليتي العلوم والتربية والآداب ، وطلبة الدراسات اللغوية في ميدان الدرس الصوتي العربي القديم والحديث . حيث يقع الكتاب في مقدمة وسبعة فصول ، خُصصت الفصول الأربعة الأولى لدراسة علم الأصوات النطقي ، و علم الأصوات الفيزيائي ، و علم الأصوات السمعي ، و علم الأصوات التجريبي . أما الفصل الخامس فكان دراسة للتوزيع الإنتاجي للأصوات العربية ، الفونيمات التركيبية ، الأصوات الصامتة و الصائتة ، و الفونيمات فوق التركيبية : المقطع و النبر و التنغيم . أما الفصل السادس فقد خصص لدراسة القوانين و الصفات الصوتية و الظواهر الوظائفية . وخصص الفصل السابع لدراسة لغة الأطفال  و النمو الصوتي ، حيث وضع من مبحثين ، كان الأول لنظريات الإكتساب اللغوي ، والثاني لمراحل البناء اللغوي .