عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز

عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز

تصفية
  • كتاب تاريخ الدولة البيزنطية

    دار الفكر ناشرون وموزعون
    تم التقييم 0 من 5

    بدأ تاريخ الدولة البيزنطية بعدما أسس الإمبراطور قسطنطين الكبير الدولة وبنى القسطنطينية عاصمة لدولته سنة 324م واستمرت عاصمة للدولة حتى سقوطها سنة 1453م ، عدا نصف قرن كانت فيها مدينة نيقية عاصمة للبيزنطيين بعد الحملة الصليبية الرابعة سنة 1204م ، التي توجهت الى القسطنطينية وأقامت فيها إمبراطورية لاتينية وبذلك يعد تاريخ الدولة البيزنطية أطول اعمار الدول التي حكمت في العصور الوسطى .

    لا شك أن دراسة هذا التاريخ هو من أصعب وأدق الدراسات التاريخية التي اختلفت فيها الآراء ووجهات النظر القديمة والحديثة في دراسته وفقا لمدارس المؤرخين واهتمامات الباحثين وإن الخوض في تفاصيل تاريخ الدولة البيزنطية في كتاب واحد أمر في غاية في الصعوبة ؛ لأن مثل هذا العمل يحتاج الى عدة مجلدات وأن تكوين الدولة البيزنطية وتطورها منذ بدايتها حتى زوالها بحدود الزمان والمكان ومسايرة الأحداث ، يجعل من تقديم كتاب عنها بطريقة مختارة تجمع الاتجاهات والاهتمامات كلها بهذه الدولة ، فقد درسها مؤرخون غربيون وشرقيون وظهرت مراكز للدراسات البيزنطية في معظم الجامعات ، فقدموا جميعا جهودا واضحة في هذا المضمار وقام بعض الباحثين العرب بجهود طيبة رغم قلتها ، ويمكن ملاحظة ذلك في قائمة المراجع الملحقة بالكتاب .

    تعددت الاهتمامات بالتاريخ البيزنطي وفق مجال الدراسة وتخصصها ، فمنها ما ركز على التاريخ السياسي أو الحضاري أو الإداري ، وآخر تناول الجانب الحربي ودراسة الجيش والبحرية وآخر قدم اهتمامه في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية الشرقية أو الغربية للامبراطورية البيزنطية ، واهتم البعض بالجانب القانوني والتشريعي فيها ومنهم من درس التاريخ الكنسي ، وآخر درس النواحي الاقتصادية والاجتماعية للامبراطورية ، وهكذا تعددت الدراسات واتجاهاتها ، إن الصعوبة في هذا الكتاب والتي يمكن تجاوزها ومعالجتها هي دراسة التاريخ البيزنطي وفق الأسر الحاكمة وأباطرتها الذين تجاوز عددهم على (86) إمبراطورا ، منهم من حكم أشهرا وآخر عشرات السنين ،تراوحت عهودهم بين عوامل القوة والبناء والإصلاح وبين عوامل الضعف والهدم وإن دراسة تلك الأسر وسياستها الداخلية والخارجية تبعا لحكامها أمر جلي ، فضلا عن التركيز على العلاقات الخارجية مع المسلمين بشكل خاص .

    في الواقع إن الدولة البيزنطية دولة مهمة أدت دورا معروفا في التاريخ العالمي كقوة سياسية وحربية لعدة قرون وهي مصدر ثقافي وحضاري حمل مشعل الحضارة الأوربية في العصور الوسطى وكان لصمودها بوجه الفتوحات الاسلامية الى أمد طويل حفظا لأوربا ولولاها لوصل المسلمون الى أوربا كلها ، وعلى الرغم من القوة التي وصل إليها المسلمون إذ استطاعوا من خلالها فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح سنة 1453م وبذلك زالت الدولة البيزنطية .

  • كتاب تجربة المحكمة الدستورية الاردنية

    دار وائل للنشر والتوزيع
    تم التقييم 0 من 5
Scroll to Top