صَعْبٌ اليوم أن يكون المرء عربياً وأمريكياً في الوقت عينه. منذ الحادي عشر من أيلول تعرض تورط أمريكا في الشرق الأدنى لفيض من النقد. أما تحليل أسلوب أمريكا في تعاملها مع المواطنين ذوي الأصول العربية أو الشرق أوسطية داخل حدودها فقد بقي شحيحاً. يقوم ستفن سلايطة باستكشاف واقع العنصرية المعادية للعرب في أمريكا. يجمع بين السيرة الشخصية، النظرية والسجال ليسلط الضوء على مدى تأثير هذه العنصرية ذات الجذور العميقة في كل شيء بدءاً بالتشريع وانتهاء بالحياة الثقافية كاشفاً عن جملة عواقب عنصرية معاداة العرب على المستويين الداخلي والخارجي. بفرادة، يبين الكتاب مدى عمق المواقف العنصرية في بنية الحركات التقدمية داخل اليسار السياسي، جنباً إلى جنب مع اليمين. يجادل سلايطة أن العنصرية المعادية للعرب تقوم، تحت قناع النزعة الوطنية، بحشد الدعم المحموم لسياسات معينة مثل قانون نصرة الوطن. ينجح سلايطة في تمزيق الحجاب عن وجه عنصرية العداء للعرب بالتحليل المتبصر، مؤكداً ملحاحية الالتزام بالانفتاح والاستيعاب في أجواء اليوم السياسية. مما قيل عن الكتاب مأثرة مفعمة بالحماسة… شديدة الإقناع ليزا سهير مجاج يغوص سلايطة عميقاً في قلب العنصرية بأمريكا ويوظف تجاربه الشخصية لمساعدة القراء على فهم آليات العنصرية مطبقة على العرب، المسلمين والناس الذين يبدون شرق أوسطيين في عالم ما بعد الحادي عشر من أيلول/سبتمبر. راي حنانيا تحليل حصيف للعنصرية المعادية للعرب، بدءاً بصيغتها المحافظة الجديدة وانتهاءً بصيغتها الليبرالية. يقوم سلايطة بإدخال القارئ في قلب أزمة الجاليات العربية الأمريكية في أعقاب 11/9. ميريام كوك أوصي به بقوة… بالاستناد إلى التفكير العميق نحج سلايطة في إبراز صورة مثيرة لقدرٍ كبيرٍ من الأسف لحقبة عنصرية بالغة العنف في التاريخ الأمريكي. رمزي بارود