إن هناك اختلافا مذموما، وهذا الاختلاف هو المبني على الهوى النفسي واتباع سبيل الشيطان، سبيل الكفر والجحود والجمود. ولا شك أن هذا الاختلاف محرم قطعا لأنه يقود الإنسان إلى الكفر والطغيان. ومن هذا القبيل الاختلاف في أصول الدين وأركان الإسلام ومبادئه الأساسية وهو ما يجب على العلماء أن لا يخوضوا فيه. وهناك اختلاف في فروع الشريعة فرضته الضرورة تحقيقا لمصالح العباد وتيسيرا لهم ورحمة بهم، وهو الاختلاف الذي يقره الشرع ويؤيده العقل. وإن الحديث عن الاختلاف لدى علماء المذاهب الفقهية له أهميته التي لا تخفى على ذي بصيرة. ولذلك جاء هذا الكتاب

لقد اهتم الإسلام اهتماما عظيما بالمسلم حيا وميتا، ومن مظاهر اهتمامه به حياً أن جعل له حقوقا كثيرة وعليه واجبات عظيمة، ومن مظاهر اهتمامه به ميتاً أن جعل له حقوقاً كثيرة على غيره تكريماً له، وكذلك جعل له أحكاماً تظهر أهمية هذه الدراسة في بيان حقوق الميت وأحكامه في الإسلام في مذاهب أهل السنة والجماعة (الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية)، والأدلة الشرعية التي تثبت هذه الحقوق والأحكام

هذا الكتاب عبارة عن بحث قُدِّم لمؤتمر الهندسة الوراثية بين الشريعة والقانون المنعقد في جامعة الإمارات العربية المتحدة، فقد جعل الله في الإنسان وغيره من الكائنات الحية قانون الوراثة الذي به تنتقل صفات الأصول إلى الفروع، فيحدث التشابه بينهما وقانون الوراثة في الإنسان سلاح ذو حدين: فيه تنتقل الصفات الجيدة من جمال وذكاء وشجاعة وكرم وصحة وعافية، كما تنتقل به الصفات السيئة والضعف الجسمي والأمراض الوراثية، فما موقف الإسلام من التحكم في الصفات الوراثية في الجنين وما ضوابط ذلك ؟

كتاب مبدأ المشروعية والرقابة على اعمال الادارة