كتاب لعل الموت ينسانا

كتاب لعل الموت ينسانا

كانت فرصة متجددة أن نؤكد لعبدالحليم حافظ أنه مريض، وأننا نخاف عليه… ودون أن نذكر ذلك صراحة.. أن نوهم أنفسنا بأننا أحسن حالاً منه.. وأننا في صحة جيدة وأن حياتنا منظمة وإننا نعرف تماماً ما الذي ينفع وما الذي يضر.. وكنا لا نمل أن ننصحه كل ليلة.. وكان يتزعم حملة العطف هذه شاعرنا كامل الشناوي يرحمه الله.. وكان شيئاً غريباً أن يقودنا كامل الشناوي إلى الحملة من أجل صحة عبدالحليم مع أن كامل الشناوي نموذج مكبر جداً للحياة الفوضوية، فلا كانت عنده صحة ولا في حياته نظام.. ولم يفلح أحد في تنبيه كامل الشناوي إلى شيء من ذلك.وكان على أمين كثيراً ما ينصح عبدالحليم وكامل الشناوي بضرورة النظام في الحياة وأن الفن ليس هو الفوضى وإنما الفن هو تنظيم للطاقة الإنسانية والقدرات الإبداعية.وأن الزمن الذي يرتبط فيه الإنسان بشروق الشمس وغروبها قد انتهى وانقضى وأن العلم الحديث قد أطال النهار.. عندما اخترع الإنسان المصباح الكهربائي. وأن كل شيء في هذه الدنيا قد ركبنا عليه ساعة تدق.. فالوقت من ذهب وأن هذا هو شعار العلم الحديث

بيانات الكتاب

عام النشر :

العلامة التجارية

العلامة التجارية

أنيس منصور

مراجعات (0)

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “كتاب لعل الموت ينسانا”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top